الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة بعد مرور 534 يومًا على حرب الإبادة الجماعية
غزة
تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة حصد أرواح آلاف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وإغراق القطاع في كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023. وبحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الأوضاع الإنسانية وصلت إلى مستويات مأساوية، وسط استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
خسائر بشرية فادحة
بلغ عدد الشهداء والمفقودين حتى الآن أكثر من 61,000 شخص، من بينهم 12,365 امرأة و17,861 طفلًا. وقد استشهد ما لا يقل عن 274 طفلًا رضيعًا نتيجة الحرمان من الحاضنات، إلى جانب 876 طفلًا دون سن العام. كما فقد آلاف الجرحى حياتهم نتيجة عدم تمكنهم من الوصول إلى المستشفيات، بينهم 527 شهيدًا لم يتمكن ذووهم من دفنهم، فدُفنوا في مقابر جماعية داخل المستشفيات.
القطاع الصحي تحت الانهيار
استهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر القطاع الصحي، ما أدى إلى استشهاد 1,394 من الكوادر الطبية، وإخراج 226 مركزًا طبيًا من الخدمة. كما أصبح هناك 350,000 مريض مزمن في خطر دائم بسبب منع إدخال الأدوية، و12,500 مريض سرطان يعانون من انعدام فرص العلاج. ويحتاج 3,000 مريض إلى تحويلات عاجلة للعلاج في الخارج، في ظل حصار مشدد ومنع السفر.
أوضاع معيشية كارثية ونزوح واسع
بلغ عدد النازحين قرابة مليوني شخص، يعيش معظمهم في ظروف إنسانية مزرية. وقد سجلت الجهات المختصة إصابة أكثر من مليوني شخص بأمراض معوية ناتجة عن النزوح وسوء الأوضاع البيئية، إلى جانب 71,338 حالة التهاب كبدي وبائي.
كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير 719 بئر مياه وخروجها عن الخدمة، وإتلاف أكثر من 100,000 طن من المواد الغذائية، ما ساهم في ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال، ووفاة 3,500 طفل بسبب الجوع.
دمار واسع للبنية التحتية
أدى العدوان إلى تدمير آلاف المنشآت المدنية، حيث تم قصف وتدمير:
-
825 مسجدًا بشكل كلي، و161 مسجدًا بشكل جزئي.
-
359 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و139 أخرى بشكل جزئي.
-
165,000 وحدة سكنية بشكل كلي، و200,000 وحدة بشكل جزئي.
-
2,846,000 متر طولي من شبكات الطرق والبنية التحتية.
كما تم استهداف 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، إضافة إلى تدمير 80 مركزًا لرعاية ضحايا العدوان، و206 مواقع أثرية.
خسائر اقتصادية ضخمة
تُقدّر الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية بما يزيد عن 41 مليار دولار، فضلًا عن انهيار النشاط الاقتصادي ودمار شامل للبنية التحتية الحيوية والخدمية.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
في ظل هذه الأرقام الصادمة، تُطلق المؤسسات العاملة في القطاع نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك الفوري من أجل وقف العدوان، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الطبية والغذائية، وحماية المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة كارثة إنسانية متفاقمة.